domingo, 8 de julio de 2012

البلاغ الرقم 1

حرص فرنجية على سرد محطات بكركويّة تذكّر اللبنانيين «بمن أضعف دور الكنيسة وهمّش المسيحيين ويأّس اللبنانيين»، من تغطية دخول الجيش السوري في 13 تشرين الأول 1990 إلى قصر الرئاسة الأولى في بعبدا، إلى تغطية اتفاق الطائف (الذي جرَّد رئيس الجمهورية من صلاحياته)، مروراً باعتراف سيّد الصرح بمجلس 1992 النيابي بعد مقاطعته سنة كاملة، وتغطية التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1995 بعد الاجتماع في السفارة البابوية مع وليد جنبلاط الذي رفض أن يزور بكركي وأعطي لاحقاً صك براءة باسم مهجّري الجبل وهم لا يزالون مهجرين، وصولاً إلى اعتراف صفير عام 2006 بأنه بات للمسيحيين ممثلٌ قويّ قبل أن يغض البطرك نفسه النظر عن عدم إشراك هذا الممثل أو مشاركته في الحكومة.وإذ يذكّر فرنجية في بيانه بعدم تكليف سيّد بكركي نفسه الادعاء على قاتل المونسنيور خريش أو على الأقل الإصرار على كشفه، يشير إلى دور البطريرك المتفرج على التقاتل المسيحي ـــــ المسيحي الذي شهدته الطائفة، وينتهي بالتمني أن تعود الكنيسة «بيتاً للصلاة لا مغارة لبعضاللصوص». وفيما يقول أحد أركان بنشعي إن ورقة أمس أشبه ببيان تأسيسي للقاء مسيحي واسع، يتصدى لتغطية بكركي تهميش المسيحيين، ويكون قادراً على اختراق آذان الفاتيكان، يبتسم المصدر، وبحماسة يقول: «ثمة ملفات كثيرة محفوظة في بنشعي، قادرة على إقناع المسيحيين بصوابية الانتفاض على مرجعيتهم الكنسيّة». هل تهددون بكركي؟ يُسأل المصدر، فيجيب: «فلتستعد بكركي موقعها، ولن تمسَّ قدسيتها».

No hay comentarios:

Publicar un comentario