domingo, 8 de julio de 2012

أسرار وخفايا الحرب اللبنانية مع مؤسس حركة التنظيم

رائد الدفاع عن الكيان شعار أطلق على حركة التنظيم التي بدأت قصتها بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 والثورة في لبنان عام 1958، حين كان في حزب الكتائب شبه نواة نظامية تسمى «منظمة الشباب»، ما لبثت أن تحولت عام 1959 إلى «القوى النظامية».وفي نيسان 1968، إثر انقسام الحكومة على موضوع العمل الفلسطيني المسلح، خرجت من هذه القوى، مجموعة مؤلفة من الموظف في شركة تعهدات، عباد زوين، الموظف في المالية، فوزي محفوظ، المهندس سمير ناصيف واثنين آخرين، وانطلقت في السر عن حزب الكتائب والدولة كـ«قوة ضاغطة لتأمين وحدة الصف»، بادئة نشاطها بالتوعية من "الخطر الفلسطيني المسلح"، ومن ثم بالتدريب الدفاعي لمتطوعين، بينهم حزبيون ومستقلون، للتصدي لهذا الخطر، وللتحضير لعمليات ضد المنظمات الفلسطينية المسلحة، وبدأ كل منهم يستحصل على سلاح فردي شخصي وبعض المتفجرات.
مؤسس هذه الحركة وعضو مجلس قيادتها عباد زوين الذي رافق معارك الحرب اللبنانية منذ لحظاتها الأولى يروي لل tayyar.org في الجزء السادس وما قبل الأخير من سلسلة أسرار وخفايا الحرب اللبنانية تفاصيل المعارك واللحظات الصعبة التي مرّ بها منذ عام 1969 حين باشرت المجموعة التدرب على مبادئ فنون الدفاع في أماكن مختلفة، وبمجموعات صغيرة، الى المخيمات التي أقامتها في مناطق عدة أبرزها في طبرية في جرود كسروان والتي خرجت حوالى 12000 شاب وفتاة بين عامي 1973 و1975 وصولاً الى يوم 13 نيسان 1975 وبداية المشوار.1- ما هي الأسباب التي دفعتك الى حمل السلاح؟ ومتى كانت المرة الاولى؟المرة الاولى كانت عام 1958 يوم حاول الرئيس جمال عبد الناصر ضمّ لبنان الى الجمهورية العربية المتحدة.2- ما هي المعركة الأولى التي شاركت بها؟ وأين حصلت؟المعركة الأولى كانت على الخط الممتد من المرفأ حتى المتحف.3- ما هي أشرش معركة خضتها؟المعركة الأشرس كانت في 13 نيسان 1975 حين دافعنا عن سن الفيل بمقومات دفاع لم تكن متوافرة لدينا إن لناحية عدد المقاتلين أو لناحية العتاد.4- موقف صعب اثناء الحرب لا تنساه في حياتك؟في بداية المعارك كان الشباب يثقون بي ولا يتواصلون مع غيري من القيادات. و أثناء إحدى المعارك إتصلت بي زوجتي لتبلغني أن إبنتي الوحيدة آنذاك سقطت من السرير ويجب نقلها الى مستشفى الروم. فكان الخيار صعب جداً ويجب علي أن أحسم بين سلامة إبنتي وسلامة الجبهة. وبعد التفكير والتمعن إخترت سلامة الجبهة والعناية الإلهية هي التي انقذت إبنتي.5- لحظة مميزة خلال المعارك رسخت في ذاكرتك عند نهاية الجولة الأولى من الحرب، أستشهد معي جورج المير من مجموعة درعون، وهو الشهيد الثالث من صفوف التنظيم وعندما إستدعيت مسؤولي المجموعة: سمير وعادل المير من الجبهة لأبلغهما الخبر، وهما أبناء عمه، فبادرني أحدهما بالقول: "جورج مات! الله يرحمو ونحنا جايين حتى ما نرجع و جميلتنا ع نفسنا، و ما حداً يعتذر منا". ولدى وصولي إلى المأتم في اليوم التالي، استقبلتني أمّ الشهيد بالقول : "ما حدا يعزيني، أنا زرعت أرزة بجبل لبنان وضوّيت شمعا على مذبح لبنان.." "وفيما كنت ألقي كلمة التنظيم، و الجثمان "على الراحات"، إنفجر الجمهور بالتصفيق الحادّ...ولعلع الرصاص....".6- هل حققت القضية التي ناضلت من أجلها أهدافها؟كلا لأن الحرب ما زالت مستمرة ولكن بأسلحة مختلفة عن الماضي. وبدلاً من المدافع يتم القصف اليوم بالبترودولار.7- إذا عادت الحرب ثانية هل تحمل السلاح وتحارب؟إذا توافرت الشروط نفسها بالتأكيد أحارب.8- أمر عسكري نفذته من دون أن تقتنع بهلم أمر بهذا الموقف لأنني كنت من أصحاب القرار في التنظيم، و لم أكن أسمح بقرار لا يرضي ضميري.9- هل خسارة لبنان في زمن الحرب هي أكثر من خسارته في زمن السلم أو العكس؟خسارة لبنان اليوم تفوق بكثير خسارته في زمن الحرب لأن في الماضي كنا نستطيع الهرب من القصف المدفعي إذا عرفنا مصدره ولكن اليوم كيف نهرب من التجويع وديون الحكومة المفروضة علينا؟10- هل تدعو الشباب الى الإنخراط في الاحزاب؟نعم! أدعو الشباب الى الإنخراط في الأحزاب، إذا كان هناك من أحزاب في لبنان، لأن معظمها زعامات عائلية و ليست أحزاباً، وأتمنى أن تنجح تجربة حزب التيار الوطني الحر.11- هل ترى أن الإنقسام السياسي اليوم والظروف الضاغطة يمكن أن يولّدا حرباً جديدة؟وثيقة التفاهم التي وقعها العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله أدّت الى إرجاء الحرب في لبنان أو حتى نسفت أسبابها. وإذا عدنا الى الواقع فالذين يريدون الحرب لا يملكون القدرة والذين يملكون القدرة لا يريدون الحرب. إنما الحرب واردة و لو بأقل نسبة.12- من يتحمل من الزعماء اللبنانيين المسؤولية الأكبر للحرب اللبنانية؟الذهنية السياسية التي كانت وما تزال سائدة في الوسط السياسي والتي تقوم على الإستماع للخارج والإستقواء به على الداخل اللبناني، و"هي ذهنية كسلى" تتلقى الأوامر و لا تنتج حلولا، و تحارب وترفض كل الحلول.
13- ماذا تقول للذين يتسلحون اليوم؟أقول لهم أولا : حددوا العدو بوضوح، لأن المرتزقة فقط يخوضون الحرب للحرب. الحرب ليست فيلماً سينمائياً، فمن ستطلقون عليه النار، سيرد عليكم بالنار.إنتبهوا: لا تكونوا حطباً في موقدة غيركم.14- ما هي المعركة او الحرب التي تعتبر خوضها خطئاً فادحاً؟حرب سمير جعجع على الجيش اللبناني ولا أسميها حرب القوات. فالقوات اللبنانية الأساسية، ذات القيادة الرباعية، لم تعد موجودة كمؤسسة بعد أذار 1985. والكوادر الأساسية التي أنشأت "القوات اللبنانية" كانت تساند الجيش.15- بكلمة واحدة ماذا يعني لك:كميل شمعون: شخصية كاريزماتية بارزة.كمال جنبلاط: قال مرة لمجلة الصياد: "أنا مسؤول عن الحرب في لبنان وأريد ان أزيل الحكم الماروني منه". بشير الجميل: بطل مقاوم ورمز من الصعب تكراره أو وراثته. سمير جعجع: لا أحب سماع إسمه.ايلي حبيقة: الله يرحمو.نبيه بري: سياسي محنك.أمين الجميل: صاحب زعامة سياسة.جورج حاوي: لا أعرفه.طوني فرنجيه: بطل مقاوم رفض الإنزلاق الى الحرب الداخلية وسقط ضحية هذا الرفض.ياسر عرفات: عدو.حافظ الأسد: عدو.16- هل حوصرتم في إحدى المعارك؟ وكيف خرجتم؟نعم بقينا، في سن الفيل، فترة طويلة بعد 13 نيسان محاصرين، وغالباً ما كنا نرسل جريحاً الى المستشفى فيصل الى المستشفى جريحان أو ثلاثة...17- ما هي العبرة التي أخذتها من الحرب؟مقاومة من دون فكر= قتال من دون قضية.18- هل أنقذت يوماً أحد أخصامك من الموت لإعتبار ما؟كل الذين قاتلتهم هم من أعدائي، لا أخصامي. ولكني أنقذت من التصفية، مفكّراً فلسطينياً ينتمي الى حركة فتح. وحين طلب مني التحاور قلت له: "فلّ من المنطقة وروح حاور واحد من أمثالك".19- هل أنقذك احد اخصامك من الموت في يوم من الأيام ولماذا؟كلا! لأن أخصامي كانوا رفاق السلاح في الحرب.20- هل تصالحت ما ذاتك؟أنا دائماً متصالح مع ذاتي، لأني لم أخرج عن تعاليم الإنجيل، وسأبقى وفياً لآلاف الشهداء من خلال محافظتي على نقاوة شعلة المقاومة اللبنانية التاريخية. -->

No hay comentarios:

Publicar un comentario