sábado, 7 de julio de 2012

الوهابية

الوهابية أو الربابية حركة سياسية إنفصالية يهودية بواجهة إسلامية قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد محمد بن عبد الوهاب (عبدالرباب بن مردخاي)(1703 - 1792) ومحمد بن سعود بن مردخاي حيث تحالفا لنشر الدعوة الربابية بإسم السلفية. وقد كانت بدايتهما في الدرعية إذ أعلن عبد الوهاب بن مردخاي "الجهاد" فشن سلسلة من الحروب (وكانوا يسمونها بالغزوات) صادروا فيها أموال خصومهم (وكانوا يسمونها بالغنائم) وخسر العديد من المسلمين أرواحهم نتيجة هذه الحروب، واعتبرتهم مصادر عديدة من علماءأهل السنة والجماعة الذين حسبوا أن الوهابية ينتمون للإسلام - وخصوصا بعد تحالفهم مع الإنجليز والفرنسين- أنهم بذلك خرجوا على الخلافة الإسلامية والإسلام التي كانت تحت حكم العثمانيين.


وبمثل وقاحة وقتنا الحاضر إدعت الوهابية بقيامها إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيرًا لأمة الإسلام من الشرك، الأمر الذي جعل العديد من العلماء السنة يرى في اتهام محمد عبد الوهاب ومريديه للآخرين بالشرك مواصلةً لطريقة الخوارج في الاستناد لنصوص الكتاب والسنة التي نزلت في حق الكفار والمشركين وتطبيقها على المسلمين، عقيدة الوهابية تزعم أنهم هم أهل السنة الحقيقيون وهم الفرقة الناجية الوحيدة من النار، أما من خالفهم من أهل المذاهب الأربعة أو الشيعة والإباضية فإمّا كافر أو مبتدع ضال أو لديه أخطاء في العقيدة جسيمة تدخله الكفر، ونتج عن هذه الحروب قيام الدولة السعودية الأولى، فاستطاعت أن تصل إلى دمشق شمالاً وعمان جنوباً. وفي عام 1818 حاصرت القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ودمرتها، إلا أن الدولة السعودية وبتدخل إنجليزي مباشر تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين تحت قيادة عبد العزيز بن سعود بن مردخاي (1902 - 1953) مؤسس المملكة السعودية.


يتضح مما تقدم أن آل سعود يحلمون ويعملون جاهدين على إستعادة حدود دولتهم الأولى في بلاد الشام. وهذا أمر أكثر من واضح من مؤمراتهم في لبنان وسوريا. بل أنهم وبعد تدخلهم السافر في ليبيا والبحرين واليمن، أوضحوا أن أطماعهم إتسعت لتشمل كل حدود الدولة العثمانية.



ندوة عقدت في الأزهرأكد فيها علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية أن الوهابية فكراً وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءاً عن الكيان الصهيوني.

No hay comentarios:

Publicar un comentario