domingo, 8 de julio de 2012

alshi3a in iraq

لقد أثار اعدام المجرم صدام في يوم عيد الأضحى العام الماضي موجة من الاحتجاجات في العالمين العربي والاسلامي بسبب الطريقه التي اعدم بها ولهذا قمت انا اخوكم ( ابن اليمن ) بكتابة هذا البحث من وجهة نظري ، وارجوكم ان تردوا وتشاركوني في هذا الموضوع بكل انصاف وعقلانية بعيدا عن التعصب والسلام .
ولكن ماسبب اعدام صدام ؟؟؟هل اعدم حقا لاته مجرم حرب ؟اسئلة سأحاول الإجابة عنها بعد ان اعرض لكم بعض الاحداث التي مرت بها المنطقه .
بعد سقوط بغداد واجتياح الجحافل الصهيو اميركيه بلاد الرادفين ،اعتقدت اميركا وحلفائها انهم حققوا نصرهم بل واعلن بوش انتهاء العمليات العسكريه الاساسيه في العراق ، ولكن سرعان ما فوجئ الاحتلال الاميركي يوجود شخصيات وطنيه عراقيه من الطراز الاول وعلى راسهم الشهيد السعيد القائد الرمز السيد محمد باقر الحكيم - قده - وسماحة المجاهد الكبير حجة الاسلام السيد القائد مقتدى محمد صادق الصدر - دام ظله - وبدخول قوات بدر لحماية المؤمنين في المدن المقدسه وتاسيس جيش الامام المهدي (عج) لقتال الاحتلال وعملائه ولقتال البعثيين والتكفيريين وزاد الاحتقان فسارعت اميركا والصهيونيه الى اثارة الفتنه الشيعيه - الشيعيه وذلك عبر اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي -قده- ثم جريمة اغتيال حكيم الشيعه - محمد باقر -قده- ولكن كل محاولاتهم فشلت وبلغ الاحتقان اشده على الارض فاندلعت معارك شرسه بين المقاومة الاسلاميه العراقيه - جيش المهدي (ع) وبين قوات الاحتلال وعملائه في كل انحاء الجنوب العراقي البطل .
المارد الشيعي السيد مقتدى محمد صادق الصدر هكذا وصفته الصحف الاميركيه والفرنسيه والبريطانيه .......وصفت السيد مقتدى بالمارد الشيعي المخيف ، فقد شهد العام 2003 اعنف واشرس المواجهات بين المقاومة العراقيه في كل العراق وليس الجنوب العراقي فقط ففيما كانت مدينة النجف تقصف بالطائرات الاميركيه كانت الفلوجه محاصرة من قوات التحالف وتضرب بالصواريخ وكانت شعبية السيد مقتدى الصدر تتزايد باضطراد وبدأت صورته تتحول من مجرد زعيم شيعي الى زعيم وطني عراقي والى هامة قومية عربيه حينا وزعامة اسلامية على المستوى العام ، فاصبح السيد مقتدى محبوبا على مستوى الامه لانه امر بارسال مقاتلي جيش المهدي لحماية المساجد السنيه بل وامرهم بالقتال في الفلوجه وبالفعل فقد استشهد ما يقارب 1125 شهيد من مقاتلي جيش المهدي (ع) في الفلوجه فقط على يد جبش الاحتلال الاميركي وبهذه المواقف الوطنيه الشجاعه للسيد مقتدى الصدر وخافوا اكثر بعد تماهي مواقف السيد مقتدى مع مواقف الولي الفقيه حضرة الامام القائد -دام مجده- ، فبدأت دوائر الصهيونيه في اميركا تحذر بوش وادارته من انهم بهذه الطريقه سوف يصنعون - نصرالله جديد ذي نسخة عراقيه - وحذروا مما وصفوة "بالدعم الايراني للإرهاب الشيعي" فبدأوا يحيكون المؤامرات ضد السيد بعد ما فشلت كل العمليات العسكريه ضد جيش المهدي فحاولوا اغتياله اكثر من مره ولكن كان افضل ما توصل اليه الصهاينه وعملائهم من التكفيريين هو ضرب واحراق صورة السيد في الداخل العراقي وعلى مستوى الامه ولم يكتفوا بذلك بل وزجوا ايران في عملية التشويه .
تفجير مرقد الامامين العسكريين (ع)كانت هذه الحادثه هي القشة التي قصمت ظر البعير وانني كنت ومازلت وسأظل اؤكد انها من تدبير الموساد وC.I .A عن طريق عملائهم في العراق .ووالله اني اذكر ان السيد حسن نصرالله - دام ظله العالي - اجتمع بسرعه مع علماء الشيعه والسنه في لبنان وعلى راسهم المفتي قباني وقيادات حزب الله للتحذير بخطورة هذا الحادث وانه حذر من عواقب الانفلات وشكك في رواية الاحتلال وهاكم التفسير المنطقي :ففي ليلة الاعتداء الغادر فرضت القوات الاميركيه حضرا للتجوال في سامراء وسهلت للمجرمين تنفيذ فعلتهم كما سهلت لهم الهرب والنجاه وبعد الاعتداء قامت ابشع احداث العتف والاقتتال الطائفي واحراق المساجد واحتلالها بشكل منظم ممنهج يثير الريبه وجائت ميليشيات على متن سيارات وهم بكامل عتادهم وسلاحهم تحت سمع وبصر جيش الاحتلال والشرطه العراقيه بقتل الابرياء من اخواننا السنه ثم تقوم مجموعات اخرى بقتل وتصفية ابرياء من الشيعه بشكل منظم ومدروس وكانت بغداد هي اكبرساحات القتل الطائفي وهكذا بدات اميركا تزج وتدعي ان جيش المهدي هو من يقوم بـــ "قتل اهل السنه" لينتقم منهم وبدات اميركا بتنظيم الندوات والمهرجانات في مختلف الدول العربيه للتنديد بما وصفوة " بجرائم الصفويين الحاقدين " ضد اهل السنه متناسين تماما التضحيات التي قدمها الشيعه في العراق للدفاع عن الفلوجه وغيرها من مدن اهل السنه بل وعمليات التفجيرالارهابيه الداميه ضد الشيعه والتي كان اعنفها مجزرة جسر الائمه (ع) ومجزرة النجف الاشرف عندما اغتيل الشهيد الحكيم - قده- ومجازر كربلاء المقدسه ومجزرة الحله والخ.............. من مئات المجازرالتي تعرض لها الشيعه سواء من الاحتلال الصهيو-اميركي او من مجموعات القاعده التكفيريه الارهابيه والذين كانوا يفتخرون دوما بقتلهم للشيعه ولكن الشيعه لم يحملوا كل السنه في العراق هذه المسئوليه ..وهكذا ساهمت الآله الاعلاميه الضخمة في تشويه صورة السيد مقتدى امام الرأي العام المضلل وتشويه ايران بل وتشويه كل الشيعه في العالم لتصدير الحاله العراقيه الى كل الدول العربيه والاسلاميه وبدأت الفضائيات العربيه والاجنبيه كالجزيرة والعربيه وفوكس و CNN و BBC ووكالات الانباء رويترز وفرانس برس وغيرها من مئات الفضائيات في تشويه وضرب صورة الشيعه وتصويرهم على انهم مجموعه من القتله والعملاء والمجرمين وصوروا مقاومة جيش المهدي على انه ميلشيات اجراميه ولكن هذا سرعان ما تلاشى فقد عادت الصورة الحقيقيه للشيعه وذلك اثناء وبعد عدوان تموز الغادر على لبنان الشقيق ورأى العالم بأسره واقولها بكل صراحه وبدون مجاملات ان اسرائيل لم تستهدف سوى الشيعه اللبنانيين واهل الجنوب البطل والبقاع والضاحية الصامده اسرائيل ارتكبت على الدوام ابشع المجازر الوحشيه بحق الشيعه في لبنان ولم تدمر سوى ضاحية بيروت الجنوبيه وفضائية المنار كانت هي الوحيده التي نالت حصتها من الاجرام الصهيوني من بين عشرات المحطات اللبنانيه .... نعم لم يقتل اي سني لبناني ولا اي مسيحي لبناني في هذه الحرب ، اللهم الا من كان متواجدا في منطقة العدوان وبهذا خصصت اسرائيل واميركا الجنوب البطل بالقنابل العنقوديه التي رميت بالملايين على المناطق الشيعيه في جنوب لبنان .
المأزق الأميركي بعد ان رأى العالم كله الملاحم الاسطوريه التي كتبها التاريخ بدماء الشهداء من شيعة لبنان وقيادة المقاومة وعلى رأسها القائد الاسطوري السيد حسن نصرالله - دام مجده- وشريكه في النصر الحاج نبيه بري وحركة امل الباسله وكل القوى اللبنانيه الحره وبعدالزيارة الطويله للسيد مقتدى الى ايران والتي استمرت لأشهر عديده والهدوء النسبي الذي يعيشه العراق شعرت اميركا بأن هناك تحالفا قويا بين الولي الفقيه الخامنائي - المفدى - وبين السيد مقتدى الصدر وبأن تداعيات انتصار المقاومة في لبنان وانتصار حركة حماس الحليفه لأيران في غزة قد يؤثر سلبا عليها في العراق وخافت من ان تدب الروح الوطنيه بقوة في شباب العراق وأن يعود الصدريون أقوى بأضعاف المرات ( وهم كذلك ) مما كانوا عليه في 2003 فسارعوا الى اخراج مشهد " هوليودي " يؤثر في الراي العام العربي فكان في صبيحة يوم عيد الأضحى بما له من معاني ودلالات .... تخرج الفضائيات بهذا المشهد :
المشهد الأخيرصدام حسين الرئيس العراقي الاسبق محاطا بملثمين في غرفة الاعدام المظلمة ..طريقة التصوير بالتليفون والجو المخيف ...صدام بدا متماسكا رابط الجأش ....مجموعه من الرجال غير ظاهرين يتبادلون الشتائم مع صدام وفي هذه الاثناء كان الملثمون يربطون حبل المشنقه حول رقبته .أحدهم ( غير ظاهر بالتصوير ) يصرخ : يعيش محمد باقر الصدر .صدام : ( هيه ..... هي هاي المرجله ).مجهول يخاطب صدام : الى جهنممجهول يصرخ : صلوا على محمد وال محمد .مجهولين يصرخون : اللهم صلي على محمد وال محمد .مجهول يصرخ : وعجل فرجهم والعن عدوهم ..... مقتدى .. مقتدى .. مقتدىصدام يصرخ قائلاً : اشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان محمدا رسول اللهصدام مرة اخرى يصرخ : اشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان . . . . . . . . .
( انزلت منصة الاعدام )وهكذا مات الشهيد البطل الرئيس صدام حسين المجيد "الذي ذبحة مقتدى الصدر والصفويين الايرانيين واصدقائهم الامريكان في يوم الاضحى "
برافو ...... برافو سيناريوا واخراج ومونتاج وانتاج : البنتاجون والــــ C.I.A وبهذا المشهد الذي صور المجرم صدام على انه شهيد وزعيم اسلامي عادت الصورة للمربع الاول ولنعترف بان الامريكيين نجحوا لحد الآن في هدفهم الخبيث ، ولكن وبكل صراحه اللوم الكبير يقع على عاتق الحكومة العراقيه التي تصرفت بغباء سياسي كبير وسمحت لميل هذه المهزله ان تحدث ، والتي بدا ان من يحكم العراق هم زعماء المليشيات وليسوا حكومة محترمة .كان عليهم ان يختاروا اليوم المناسب اولا ً : كذكرى مجزرة حلبجه مثلا ، لتذكير العالم ولتذكير من نسي او يتناسى جرائم الطاغيه .ثانيا : كان عليهم ان لا يدعوا ملثمين يعدموا صدام بل جنودا عراقيين بالزي العسكري الرسمي وان خافوا على انفسهم من التصوير فاليلبسوا على وجوههم ماسكات - اقنعه - لئلا يتعرف عليهم احد المهم ان لا يكونوا ملثمين . ان يعدم صدام وسط الجماهير العراقيه كما فعل الايطاليون بموسوليني ، لا ان يعدم في غرفة الاعدام في مقر الشعبه الخامسه التي كان صدام نفسه يعدم فيها معارضيه ..... فما هي الفائده اذا كانت تصرفات الحكومه العراقيه الحاليه لا تختلف عن تصرفات النظام السابق .ان تخلوا عملية الاعدام من الهتافات الطائفيه والدينيه حتى الصلاة على محمد وال محمد لأنها ذات دلاله كبيره ..كان الاولى ان يعدم صدام هكذا لا ان يصور بمشهد بطولي هوليودي .

No hay comentarios:

Publicar un comentario