domingo, 8 de julio de 2012

مغنية وخطف طائرة الجابرية

من اطلع على حيثيات اختطاف طائرة الجابرية"الكويتية" التي يتهم بها "الشهيد المجاهد الحاج عماد مغنية" يدرك أن دليل الإتهام الموجه إلى الشهيد الكبير يتمثل في تعرف بعض الركاب عليه من خلال صورة شخصية له. الغريب في الأمر هو المعلومة المعروفة والتي تؤكدها وسائل الإعلام المختلفة اليوم أن الموساد والمخابرات الأمريكية لم يحيطا بشيء عن شكل الشهيد سوى من خلال صورتين مختلفتين - وربما أكثر - لا يعلمون أي واحدة منهما هي الصورة الحقيقية لعماد مغنية. فكيف اطلعت وتأكدت الأجهزة الامنية الكويتية حينها من كون مغنية هو الخاطف القاتل من خلال صورة غير مؤكدة له ..؟! إن هي إلا ظنون لا ترتقي إلى مستوى اليقين ..؟! أدلة أخرى على براءة الشهيد العظيم عماد مغنية من خطف طائرة الجابرية : 2 - توسط معمر القذافي. من المعلوم والمشهور موقف حزب الله من معمر القذافي المتهم بخطف السيد الهمام موسى الصدر أعلى الله مقامه ، وتوتر علاقة الطرفين شائع ذائع ، فكيف يتوسط القذافي لخصومه وأعدائه ..؟! 3 - المطالبة بإلياس صعب. إلياس صعب ليس عضواً في حزب الله هو والآخرين اللذين قد طالب الخاطفون بتحريرهم من سجنهم في الكويت ، بل حسب ما تجود به ذاكرتي هم أعضاء في منظمة التحرير ، ولذلك توسط لهم ياسر عرفات الذي دخل الطائرة حسبما أفاده مساعد الطيار العازمي في مقابلة سأعرضها حالما أتمكن من ذلك. 4 - لم تتهم الكويت عماد مغنية بتهمة اختطاف الجابرية ، وما قاله جابر الخالد وزير الداخلية اليوم لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً ، فلماذا انتظرت الحكومة 20 عاماً لاتهامه وبالتحديد بعد استشهاده ..؟! 5 - الدليل الذي ذكرناه في أول الموضوع وهو عدم تأكد أعتى الجهات الإستخبارية في العالم من تحديد شكل وصورة عماد مغنية ، فكيف أمكن للأجهزة الأمنية الكويتية ذلك ..؟! في كتاب ( أشهر الجرائم السياسية في للكويت ) للمؤلفين المحامي نجيب الوقيان والصحافي صباح الشمري وفي فصل اختطاف الجابرية يقول المؤلفان ص 284 : " ولقد اختفى هؤلاء الرجال دون أن يتم الكشف عن هوياتهم وجنسياتهم .. وهكذا فقد أسدل الستار على أطول عملية اختطاف بعد مرور ستة عشر يوماً منها ثلاثة أيام في مشهد وخمسة أيام في لارنكا وثمانية في الجزائر .." ولم يأتِ المؤلفان على أي ذكر للشهيد عماد مغنية سوى أنه في اليوم العاشر من اختطاف الطائرة ترددت أنباء مفادها أن زوجة عماد مغنية هي شقيقة خبير المتفجرات "إلياس صعب" .. أي أن الأمر برمته لا يعدو كونه بضعة إشاعات هنا وهناك ..!! --------------------- دليل آخر : قبل الخوض في هذا الدليل ينبغي الإلتفات إلى كون المجموعة التي اختطفت طائرة الجابرية قد تكون هي نفسها التي اختطف قبل أربع سنوات - أي 1984 - طائرة "كاظمة" ويدل على ذلك أمران : - مطالب الخاطفين في العمليتين كانت مشتركة وواحدة وهي تحرير إلياس صعب وستة عشرة آخرين من جماعته من سجون اكويت. - زعم المضيف المصري الذي عاصر الإختطافين أنه شاهد نفس الرجل - قائد المجموعة - في كلتا العمليتين ، وإن كان كلامه محل شك كبير فربما أثرت الضربة التي ضربوها على رأسه في ذاكرته والله أعلم ..!! هذا مع التنبيه إلى أن خاطفي الجابرية في لقاء صحفي في الجزائر قبل إخلائهم الطائرة أخبروا الصحافيين بأن لا علاقة لهم بخطف طائرة كاظمة. 6 - مضايقات السلطات الإيرانية لخاطفي الطائرة "الجابرية" لا أريد البدء في المضايقات التي تعرض لها خاطفو طائرة كاظمة في إيران ولكن سأبدأ بهذا الإقتباس من كتاب ( أشهر الجرائم السياسية في الكويت ) حيث ذكر المؤلفان فيما يتعلق بأول أيام الطائرة الجابرية في مطار مشهد ص 362 : " وهبطت الطائرة وحطت وسط المطار .. واعتقد الركاب في بداية الأمر أنها حطت في مطار الكويت. وتم إغلاق المطار أمام عمليات الطيران ، وأخذ بعض القناصة مواقعهم حول الطائرة" يقول المؤلفان فيما يخص اليوم الثالث من اختطاف الجابرية في ص 265 : " وهدد الخاطفون بجعل الركاب الكويتيين يدفعون ثمناً غالياً إذا لم تلبَ مطالبهم ، وأنهم سيعتبرونهم أسرى سياسيين وطالبوا بإزالة الحواجز من ممر الهبوط ، وذلك تيسيراً للإقلاع ، مشيرين إلى أن السلطات الإيرانية تحاول كسب الوقت ، معلنين أن أساليب المماطلة ستشير إلى تواطؤ إيراني مع الكويت ، وأن إطلاقهم سراح بعض الركاب ليس ضعفاً وإنما علامة لحسن النوايا" أما فيما يتعلق بالطائرة "كاظمة" فقد جاء في نفس الكتاب الوثائقي ما يلي : - في بداية دخول طائرة كاظمة الأجواء الإيرانية تصدت لهما مقاتلتان إيرانيتان من نوع فانتوم لمنعها من التوغل ، إلا أن طلب قائد الطائرة السماح لهم بالهبوط للتزود من الوقود الذي أعلن نفاده من الطائرة فسمحوا للطائرة بالهبوط في مطار مهرباد بطهران. في اليوم الخامس طالب الخاطفون تزويد الطائرة بالوقود ، وإعادة شحن بطاريتها ، إلا أن المفاوضين الإيرانيين رفضوا تزويد الطائرة بالوقود ووافقوا على شحن البطاريات. - في اليوم السادس تم اقتحام الطائرة واعتقال الخاطفين وقد ثمنت الكويت هذا العمل العسكري وشكرت إيران عليه. يقول مساعد الطيارفي الطائرة كاظمة ص 189 : " .... وكان الإيرانيون يماطلون في تنفيذ طلباتنا ولم يزودونا بالوقود لكي لا نقلع ، وكان الخاطفون في خوف من أن يقدم الإيرانيون على اقتحام الطائرة ..." ومن المعلوم يقيناً أن "عماد مغنية" أحد قيادات حزب الله المتحالف بإيران منذ تأسيسه فكيف يتعرضون لمثل هذه المضايقات وبهذا الشكل الذي يخيفهم من الإيرانيين ..؟

No hay comentarios:

Publicar un comentario